طاهر نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طاهر نت
طاهر نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
طاهر نت

منتدى اسلامي علمي ثقافي ترفيهي


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حديث صحيح (فأنظر الموسر ، وأتجاوز عن المعسر ، فأدخله الله الجنة )

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

احمد سالم محمد



بسم الله الرحمن الرحيم
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه ، فقيل له : هل عملت من خير ؟ ، قال : ما أعلم ، قيل له : انظر ، فقال : ما أعلم شيئا ، غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم ، فأنظر الموسر ، وأتجاوز عن المعسر ، فأدخله الله الجنة ) رواه البخاري .

(2)--وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه ) رواه البخاري .
معاني المفردات::::::: فأنظر الموسر : أي أؤجل مطالبته بالدين
يداين الناس : يقرض الناس؛؛؛؛؛؛ يتجاوز عن المعسر : أي يسقط عنه بعض الدين أو كله تفاصيل القصّة
لم يكن لذلك الرجل كثير عبادة وصلاح ، ولكنّ الله منّ عليه بالمال الوفير والعطاء الكثير ، فأوسع عليه رزقه حتى غدا من كبار التجّار الذين يُشار إليهم بالبنان ، وكلما زاد رزقه ، زاد لله شكره ، بلسانه حمداً وثناءً ، وبماله منحاً وعطاءً ، ومن كثُرت نعمته انصرفت وجوه الناس إليه ، فكانوا يقصدون بابه يقترضون منه المال ، فإذا جاءه أحدهم نظر في حاله ، إن كان موسراً لم يُعجّل في طلب ماله منه ، وإن كان معسراً تجاوز عنه فأسقط عنه بعض الدين أو كلّه ، واستمرّ على ذلك القانون الفريد الذي وضعه لنفسه طيلة حياته . وعندما حانت لحظة الوفاة ، وتلقّفته ملائكة الموت ، سألته عن أرجى عملٍ يراه في حياته ، فلم يستحضر شيئاً يرى أنه مُستحقّاً للذكر ، فكرّر الملائكة عليه السؤال ، فتذكّر صنيعه بالمقترضين ، فأخبرهم بالطريقة التي عاملهم بها ، وهو يرى في قرارة نفسه أن العمل أقلّ من أن يُذكر ، لكنّ الله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين وأرحمهم ، فقد كافأه على صنيعه فتجاوز عنه وأدخله الجنة ، فيا له من أجر ، ويا له من تكريم .

خيرة الخلق للخلق ، وأحبّ الناس إلى الخالق :
أصحاب الأيادي البيضاء ، لتكون عوناً للفقراء لقضاء حوائج الخلق
ويواسون الضعيف ، ويهرعون لنجدته ، ويتجاوزون عن المعسر ، ويعينونه على دفع كربته قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ) رواه الطبراني
وفي حديث آخر : ( إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد) الطبراني .

ومن دلالات القصّة الإشارة ، الي أن الجزاء من جنس العمل ، فرأينا أن الله سبحانه وتعالى قد تجاوز عن ذلك التاجر لتجاوزه عن الناس ، ، فإن عمل خيراً وجد مثله ، وإن عمل شرّاً وجد عاقبة فعله ،
جاءت تعاليم الإسلام لتحثّ الناس على السماحة في معاملاتهم ، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم :: رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ، سمحاً إذا قضى ، سمحا إذا اقتضى ) رواه البخاري ،،،، [color:cb08="rgb(0, 100, 0)"]وكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أجر أهل السماحة فقال : ( من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) رواه مسلم،،،، وقال أيضاً (من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة) رواه أحمد . أيها المسلم ،
لا تحقرنّ من المعروف شيئاً مهما كان صغيراً ، فلعله يكون عند الله كبيراً ،
يغفر الله لك به ، ويكون الطوق الذي تنجو به من عذاب السعير .



علي الطائي


المدير العام

بارك الله فيك اخ احمد موضوع رائع وشكرا على اسلوبك الطيب في الاختيار تقبل كامل الود والتقدير

https://taher.forummaroc.net

3حديث صحيح (فأنظر الموسر ، وأتجاوز عن المعسر ، فأدخله الله الجنة ) Empty رسالة شكر الخميس يونيو 03, 2010 3:04 pm

احمد سالم محمد



اشكرك اخى على الاهتمام بما ارسل واشكرك على كليماتك الرقية اخى الغالى

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى